حول ما جرى في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

د. فوزي إسماعيل : نُدين سُلوك القيادة الفلسطينية ونعتبره خارج القيّم والمعايير الوَطنيّة والأخلاقيّة

بروكسل – إتحاد الجاليات والمُؤسسات الفلسطينية-أوروبا:

أصدر إتحاد الجاليات والمُؤسسات الفلسطينية في أوروبا تَصريحاً صُحفياً حول ما تناقلته وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية وعدد من المصادر الوطنية الموثوقة بشأن تهجم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على المُناضلة الفلسطينية خالدة جرار القياديّة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو المَجلس التشريعيّ الفلسطيني وذلك أثناء الإجتماع الأخير للجنة التنفيذية في رام الله المُحتلة.

وقال الدكتور فوزي إسماعيل رئيس الأتحاد في تصريح خاص صدر عنه شخصياً” أن ما وُرد على لسان السيد محمود عباس من إتهامات للجبهة الشعبية وللحركة الأسيرة الفلسطينية ومحاولاته منع المناضلة خالدة جرار من التعبير عن موقف حزبها ومصادرة حقوق الآخرين يَدُلنا على حالة الإنحطاط السياسيّ والأخلاقيّ التي وصلت إليها القيادة الرّسمية في المؤسسة الفلسطينية ويكشف عن الواقع القياديّ المأزوم الذي لم يعد يحتمله شعبنا “.

وأشار الدكتور إسماعيل إلى أن هناك سُلوك سياسيّ مُريب وتجاوب خطير جاري من القيادة الرّسمية الفلسطينية في التعاطي مع مشاريع التصفية الأمريكية والإسرائيلية وما يسمى ” مُقترحات ترامب ” التي في الحقيقة هي شروط وبرنامج عمل للتنفيذ والتطبيق وليس للحوار “، مُعتبراً أن هذا ” السلوك الإقصائي الذي يمارسه عباس هو تعبير عن إرتباك وضعف أكثر من أيّ شئ آخر “.

” صحيح أن لا أحد يأخذ محمود عباس على محمل الجد ” يقول د. اسماعيل لكنه يحذر من خطورة سلوك القيادة الرسمية ” بسبب الموقع السياسيّ الذي يحتله محمود عباس إذ يحتكر التمثيل الرّسميّ ويتبنى سلوك الإقصاء وتسعير الخلاف الداخليّ الفلسطينيّ بَدل الحوار والمُشاركة وتحقيق الوحدة، كما أنه صاحب مشروع أوسلو الفاشل يدير مؤسسات السلطة والمنظمة وفق عقلية المزرعة كأنه مسؤول عن محل بقالة في السوق وليس عن حركة تحرر وطني وشعب مناضل تعداده تجاوز 12 مليون انسان ” حسب ما يقول د.اسماعيل.

وطالب رئيس إتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا ” طلائع الشعب الفلسطيني من الشباب والمناضلين والمناضلات إلى المُشاركة السياسيّة والمُجتمعية والدخول إلى الميادين العامة والحضور في الصحافة والجامعات والنقابات ولا يقبلوا الواقع الذي يحاول نهج محمود عباس تكرّيسه في المجتمع الفلسطيني”، مشيراً إلى أن ” النهوض الشعبيّ ومغادرة مرحلة أوسلو تتطلب تضحيات ونضالات جماعيّة ومواقف وطنية واضحة وحازمة “.

وختم رئيس الإتحاد بيانه بمطالبة ” محمود عباس تقديم إعتذار رسميّ وعلنيّ للمناضلة خالدة جرار وللشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة بسبب سلوكه الخارج عن كل الأعراف والقيّم الوَطنيّة والديّمقراطية “.

د. فوزي إسماعيل

رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية – أوروبا

3/6/2017