الإتحاد يرفض المشاركة في دورة المجلس الوطني برام الله

بيان الى الرأي العام الفلسطيني

( لهذه الأسباب أرفض المُشاركة في دورة المجلس الوطني الفلسطيني )

 

بيان صادر عن الدكتور فوزي اسماعيل

رئيس الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية ـ اوروبا  

 

تلقيت دَعوة رَسمية مساء يوم السبت 28 إبريل / نيسان للمشاركة في دورة المجلس الوطني الفلسطيني المُنعقدة في رام الله يوم الإثنين الموافق 30 إبريل / نيسان 2018 بوصفي مُمَثلاً عن إتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا ، ويهمني في هذا السياق توضيح موقفنا الشخصيّ و الرّسمي للرّأي العام الفلسطيني عُمومًا وللجالية الفلسطينية في اوروبا خُصوصًا و شرح أسباب قرارنا رفض المشاركة في هذه الدورة الحالية للمجلس الوطني والتي نعتبرها دورة غير شرعية وخارج الإجماع الوطني الفلسطيني تأتي في مرحلة سيّاسية خطيرة تُهدد قضيّة شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.

نؤكد مجددًا على ان عقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله المحتلة يُشكل خروجًا على التوافق الوطني و على نتائج إجتماع اللجنة التحضيرية ومقرراتها في بيروت يناير 2017 ولا ينسجم مع المطلب الشعّبي الفلسطيني في إنجاز و تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية و تعزيز العمل المشترك . اننا نعتبر عقد هذه الدورة سيشكل خطوة سلبية الى الوراء من شأنها تكريس حالة الشرذمة والتفكك في ساحتنا الفلسطينية و تكريس نهج التفرّد والهيمنة على المؤسسات الوطنية الفلسطينية من قبل القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية.

كنا نتمنى ان يلتئم المجلس الوطني في دورة توحيدية جديدة تحقق الوحدة و تعمل على تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية  و الشروع في إعادة بناء مؤسساتها على أسس وطنية و ديمقراطية بمشاركة الكل الوطني وتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات التي تواجه شعبنا و حماية حقوقه الوطنية المشروعة ، فضلا عن مراجعة السياسات و المواقف الفلسطينية الرّسمية و تحديد الرؤية الوطنية المشتركة ، هذه الأهداف وغيرها لن يستطيع مجلس رام الله إنجازها.

لقد عبّرنا بوضوح عن موقفنا الرّافض لعقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني تحت حراب الإحتلال و حرِصنا على أوسع تمثيل وطني شعبي في الوطن والشتات ، كما أكدّنا عبر وسائل الاعلام وفي أكثر من مناسبة دعوتنا الى التئام المجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي في الخارج الذي يُعيد الإعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني التحرري و المُقاوم.

( ملاحظة : جرى إبلاغ الأخ سليم الزعنون / أبو الاديب رئيس المجلس بقرارنا رسميًا )

ـ إنتهى ـ

د. فوزي اسماعيل

رئيس الأمانة العامة لإتحاد الجاليات و المؤسسات الفلسطينية ـ اوروبا

يوم الاحد الموافق  29 ابريل / نيسان 2018

 

***

 

الأخ الفاضل د. سليم الزعنون / أبو الأديب ،

رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني / عمان.

تحيّة طيبة وبعد ،

 

تسلّمت رسالتكم الشخصيّة ، مساء يوم السبت الموافق 28 إبريل / نيسان الجاري والتي تحمل دعوتكم الكريمة لنا للمشاركة في دورة المجلس الوطني الفلسطيني المنعقدة في رام الله المحتلة يوم الإثنين الموافق 30 إبريل / نيسان 2018 ، وباعتباري أحد المرشحين لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني وبصفتي مُمثلا عن إتحاد الجاليات و المؤسسات الفلسطينية ( اوروبا ).

 

انني اذ أشكرك باسمي و باسم الأمانة العامة للإتحاد على ثقتكم وعلى هذه الدعوة الطيبة التي نقدرها ، إلا انني في الوقت ذاته أرجوك قبول إعتذاري عن المشاركة وذلك حرصاً منا على وحدة شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات و على تماسك جبهته الداخلية و صونًا لحقوقه الوطنية المشروعة .

 

نرجو ان تقوموا بكل جهد وطني و قومي ممكن لوقف إنعقاد هذه الدورة اللاشرعية للمجلس الوطني في رام الله التي من شأنها أن تكرّس الإنقسام الداخلي في الساحة الفلسطينية. ان شعبنا الفلسطيني يطالبنا بالوحدة الوطنية ونحن على ثقة انك توافقنا بأن لا صوت يعلو فوق صوت الشعب العربي الفلسطيني.

المسئولية تاريخية والوقت من دم .

 

وتقبل منا فائق الإحترام والتقدير

د. فوزي اسماعيل

إتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية ( اوروبا )