يوم السبت 26 أغسطس – 2017 – برلين – عبد خطار
أحيت لجان فلسطين الديمقراطية وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى يوم السبت الموافق في 26/اغسطس/2017 في قاعة واترلو اوفر في وسط برلين . مهرجانا خطابيا حاشدا بمشاركة فرقة العودة الفلسطينية وبحضور قنصل دولة فلسطين في المانيا الأخ عبد الهادي ابو شرخ ، وممثلي الإخوة في فصائل العمل الوطني الفلسطيني ، جمعية الإرشاد اللبنانية ، حركة أمل وحشد غفير من الأصدقاء والفعاليات السياسية والاجتماعية من الجالية الفلسطينية والعربية
تحت شعار” عدنا لنقاوم وعلى المبادئ لا نساوم” وجنب الى جنب مع تصعيد النضال من أجل فلسطين
بهذه الكلمات افتتح المهرجان الرفيق عبد الله مرحبا بالحضور الكريم , بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين مع سماع النشيد الوطني الفلسطيني .
وقدم الرفيق عبدالله كلمة البداية قائلا : اليوم ، الذكرى السنوية السادسة عشر لاستشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى، ويصادف اليوم أسبوع الشهيد الرفيق اللواء الركن خالد الجنداوي ” أبو عماد ” والذكرى السنوية الرابعة للناشط الفلسطيني في ألمانيا الرفيق خالد ايوب الذين عرفناهم مؤمنين بالطريق النضالي والمتمسكين بالثوابت الوطنية الفلسطينية والواقفين دوما ومعا لأجل تحرير الارض والإنسان
كما نتوجه بالتحية لكم جميعا بهذه المناسبة ذكرى استشهاد القائد الوطني و الأممي الأمين العام لحزبنا العظيم قمر الشهداء أبا علي مصطفى .. تحية ثورية لكم يا جيل الثورة و الانتفاضة واسرانا البواسل و نحن نحيي و إياكم ذكرى استشهاد قمر الشهداء لابد و أن نستذكر أمجاد قائدنا الشهيد أبا علي الذي سجل بنضالاته و صموده في كافة معارك الثورة و محطاتها النضالية أروع المواقف البطولية الرافضة لكل جرائم و مخططات الاحتلال ، و اصراره على مواصلة المقاومة من على أرض فلسطين و انطلاقاً من عاصمتنا القدس ، ليؤكد على أهميتها و قدسيتها و مكانتها في النضال الفلسطيني و العربي ضد المحتلين .
كلمات المتحدثين
كلمة لجان فلسطين الديمقراطية الرفيق إبراهيم إبراهيم
كلمة سفارة فلسطين. ألقاها القنصل الأخ عبد الهادي ابو شرخ
كلمة جمعية الإرشاد اللبنانية ألقاها الأخ علي الطويل
كلمة الأخ المهندس شاكرعراقي المرشح للانتخابات النيابية في برلين
كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح ألقاها د. مؤانس ألأبيض
قصيدة شعرية الشاعرة الفلسطينية باسلة صبيحي
كلمة لجان فلسطين الديمقراطية الرفيق إبراهيم إبراهيم
أيها الأخوات ..والإخوة
الأصدقاء والحضور الكريم
نلتقي اليوم في رحاب الذكرى السادسة عشر على استشهاد ” قمر الشهداء ” ، الرفيق والقائد الوطني والقومي الكبير ، أبو علي مصطفى. هذا المناضل الفذ والعنيد والاستثنائي ، الرجل الذي بذل كل حياته في سبيل قضية وطنية عادلة ومن اجل حرية وكرامة شعبه ، المناضل الذي آمن بالعمل والكلمة وعن قناعة راسخة ، ان الطريق إلى الوطن المحرر ، والى الحرية والكرامة لا يمكن أن يمر إلا من خلال النضال ومن طريق جسر العودة والتحرير ، طريق الكفاح والنضال ، طريق الثورة والانتفاضة ، طريق عبد القادر الحسيني وعز الدين القسام وغسان كنفاني وأبو جهاد واحمد ياسين وباسل الأعرج..أبو علي مصطفى القائد الزاهد ، والرجل الصادق المؤمن بشعبه ، الواثق من قدرة الأمة على تجاوز كل الصعوبات والتحديات حتى بلوغ النصر والحرية.
واسمحوا لي باسمكم وباسم أنصار الجبهة والمقاومة في برلين أن أتوجه بتحية الإخلاص والوفاء إلى الرفيق القائد أحمد سعدات ( أبو غسان ) رفيقنا و أميننا العام وكل المناضلين والمناضلات في سجون الاحتلال الصهيوني.
الأخوات والأخوة ..الرفاق الأعزاء
إن ذكرى استشهاد الرفيق الكبير أبو علي مصطفى تأتي اليوم في ظل مرحلة سياسية قاسية وصعبة ، تتعرض فيها قضية شعبنا إلى خطر التصفية والشطب والحصار. كما تتعرض فيها الأمة بأسرها إلى هجمة امبريالية صهيونية رجعية مستمرة منذ قرن من الزمن تقريبا ، هجمة تستهدف وحدة ومقدرات وثروات شعوبنا وفي ظل عالم تتوغل فيه الولايات المتحدة الأمريكية وقوى الاستعمار والصهيونية على الشعوب الفقيرة والمحرومة.
وان شعبنا الفلسطيني اليوم في الأرض المحتلة ، منذ 70 سنة تقريبا ، لا يزال يرزح نصفه تحت الاحتلال والحصار داخل الوطن وعلى امتداد الأرض الفلسطينية ، كما أن نصفه الأخر يعيش في الشتات والمنافي خارج وطنه ، حالة من التهميش والإقصاء غير مسبوقة في تاريخه. وانه حصار على امتداد الشتات أيضا
وتعاني الحركة الوطنية الفلسطينية من حالة الانقسام السياسي والصراع الداخلي ، ويواصل العدو الصهيوني إجراءاته الوحشية اليومية ، سياسة اعتقالات والقتل ومصادرة الأرض وهدم البيوت وحصار القطاع الباسل ، ولكن كل هذا يجب أن لا يدفعنا أبدا إلى دوائر الإحباط والكسل وفقدان الثقة ، بل يجب أن يدفعنا إلى المزيد من التمسك بنهج الرفيق أبو علي مصطفى ، نهج المقاومة ، نهج الدفاع عن كرامة وحقوق شعبنا ، وانه واقع يدفعنا أيضا إلى السؤال التالي :
تُرى ما هو الموقف الذي يمكن إن يتخذه الرفيق أبو علي مصطفى لو كان بيننا اليوم ؟ وما هو الموقف الوطني والثوري الديمقراطي السليم ؟ ما هي الرؤية السياسية التي تعين شعبنا على الصمود ومواصلة الطريق؟
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وعلى قناعة راسخة ، إن مدرسة الشهيد أبو علي مصطفى هي التي تدفعه أن يكون دائما مع حقوق شعبه ، كما فعل في كل مرة ومحطة وتجربة. المدرسة الثورية التي تدعو إلى تفعيل وتطوير حركة المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو ، لو كان هنا لكان صوتًا وطنيًا هادرًا من اجل الوحدة الوطنية الفلسطينية ، الوحدة القائمة على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية والقومية.
لان هذا هو ابو علي مصطفى الذي عرفناه وهذا هو الموقف الوطني الديمقراطي السليم. الموقف الذي يرى كل شعبنا وليس نصفه أو ربعه فقط ، الموقف الذي يرى كل الوطن وليس منطقة او مدينة او حارة ، الموقف الذي يرى كل الحقوق وليس فقط جزء من الحقوق ، والموقف الذي يرى كل الصورة وليس جزء من الصورة..وهذا في اطار تمسك الجبهة بفلسطين ، كل فلسطين..كل فلسطين.
في ذكرى استشهاد الرفيق ابو علي مصطفى نؤكد على المواقف التالية :
أولا : ندعو كل قوى المقاومة الفلسطينية إلى مراجعة سياسية شاملة لمرحلة اوسلو الكارثية وما ترتب عليها من نتائج نعيشها اليوم . والى لقاء وطني مفتوح يشارك فيه كل اطياف الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات م اجل استعادة الوحدة والبرنامج الوطني الموحد.
تانيا : ان الجبهة الشعبية حريصة على عقد مجلس وطني توحيدي لإنقاذ لمنظمة وحمايتها وإعادة الاعتبار لها ،
٢- اننا نؤكد على موقفنا على عقد المجلس الوطني وفق اتفاقيات القاهرة ٢٠١١ ومهرجان بيروت اي مجلس وطني توحيدي جديد وفق الانتخابات على أساس التمثيل النسبي أو التوافق حين يتعذر ذالك. وان يعقد في الخارج بعيدا عن قيود الاحتلال. كما نرفض عقده بالصيغة المطروحة غير الفيديو كون فرنس.
ثانيا : ان إعادة تأسيس وبناء منظمة التحرير ، كجبهة وطنية موحدة وتضم الجميع ، بعيدا عن سياسة الهيمنة ونهج التفرد والإقصاء ، هي مهمة وطنية وأخلاقية وضرورة كفاحية لا بد منها . فهذه المنظمة التي بناها شعبنا بدمه وعرقه وكفاحه الوطني ليس من حق أي أحد أو أي حركة او تنظيم اختطافها والتعامل معها كرهينة ، أو التعامل معها بمنطق المزرعة الخاصة.
ثالثا : إننا وفي ذكرى استشهاد الرفيق أبو علي مصطفى ندعو المؤسسات والقوى في برلين خصوصا ، إلى تقديم النموذج على ما نقول ، وإننا ندعوهم باسمكم ، إلى اللقاء الفوري وتشكيل إطار وطني تنسيقي من كل التيارات الوطنية ، نبحث فيه هموم شعبنا في ألمانيا ، ونقدم فيه النموذج الوطني. فلا يعقل ان ندعو إلى الوحدة ونحن هنا غير موحدين. لنقدم المثل نحن أولا ، من هنا يبدأ الامتحان.
رابعا : نحي باسمكم شعبنا في القدس المحتلة ، الذي قدم نموذجا نضاليا للجميع ودرسا وطنيا يجب البناء عليه نحو تطوير فعلنا النضالي الجماعي. ونردد ما قاله الشاعر العراقي مظفر النواب : أن بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة وعميلة. فالقدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية والموحدة لشعبنا. عاصمة الشعب العربي الفلسطيني.
الأخوات والأخوة…
ليس من قبيل الصدفة أن الرفيق القائد الشهيد أبو علي مصطفى اختار النضال والعمل من اجل فلسطين من خلال الانتماء إلى حركة القومين العرب والمشاركة في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
لقد كان هذا خيارا واعيا ، طريقا دفعته إليه ظروف عائلته الفقيرة . فأبو علي مصطفى كان مزارعا وعاملا فقيرا لكنه بني نفسه بيديه ، تعلم القراءة والكتابة ، وثقف نفسه وتدرب على السلاح ، وعاش مع الفدائيين ظروفا أصعب من هذه الظروف التي نعيشها اليوم. لقد عاش في الكهوف وتحت الأرض ، وجرب الجوع والحصار والحرب.
كل هذا لم يدفعه إلى الاستسلام . بل دفعه إلى المزيد من المقاومة والثورة ، والإيمان بحتمية انتصار شعبنا مهما طال الزمن..
إلى القائد ابو علي مصطفى في ذكراه نقول :
ولدت مناضلا ، وعشت مناضلا ، وقضيت شهيدا ..
إلى روحك المجد والخلود
عاشت فلسطين..عاشت المقاومة…عاشت الجبهة.
وإننا حتما لمنتصرون..