بيان هام صادر عن لجان فلسطين الديمقراطية في المانيا حول الإنتخابات الألمانية والهجمة العُنصريّة على الجالية العربية.

جماهير شعبنا الفلسطيني في المانيا / ابناء الجالية العربية الكريمة

تواصل الحركة الصهيونية بالتحالف مع قوى وشخصيات المانية يمينية مُتطرفة هجمة سياسيّة وإعلاميّة غير مسبوقة تستهدف دور الجالية الفلسطينية والعربية في المانيا، في محاولة يائسة منها لدفعنا نحو دوائر الصمت والخوف والارتباك .

يقود هذه الحملة المسعورة عدد من الشخصيات الصهيونية المعروفة يتقدمها عضو البرلمان الألماني “فولكر باك” من “حزب الخضر ” ومقربون من “حزب المانيا البديل ” العنصري المتطرف ، كما تشارك الصحافة الاسرائيلية والاعلام المتحالف معها في هذه الحملة العنصرية خصوصا صحيفة ”

” جيروزاليم بوست “، ولا يكاد يمر اسبوعًا واحدًا حتى تخرج هذه الصحيفة بمقالات واخبار يفبركها “الصحفي” بنجامين واينثول ، ولا هدف لها إلا التضليل والكذب واشاعة اجواء مُعادية للعرب عمومًا وللاجئين والمهاجرين على نحو خاص.

اننا في لجان فلسطين الديمقراطية، ومن خلال هذا البيان ، نؤكد على ما يلي :

أولا : إن السبب الحقيقي وراء هذه الهجمة الصهيونية يعود بالدرجة الأساسية الى تزايد النشاط الوطني الفلسطيني والتضامني الألماني مع فلسطين وحقوق شعبنا ، والزيادة النوعية في الحضور العربي الشعبي عمومًا سيما بعد موجات الهجرة الأخيرة الى المانيا بسبب الحروب التدمرية في المنطقة . وان محاولة الصاق تهمة ” الإرهاب والتطرف ” في مؤسساتنا العربية والفلسطينية ، ومنها اتهامنا نحن تحديدًا ، هي تهمة لا اساس لها وقد سقطت ولم تعد تنفع أو تخيف أحد.

ثانيا : ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني والجاليات العربية في المانيا وعموم أصدقاء فلسطين الى التصدي لهذه الهجمة العنصرية من خلال المشاركة الفاعلة في العمل السياسي العام ، وفي دعم المرشح للانتخابات الالمانية السيد الصديق شاكر العراقي ، ابن فلسطين والعرب ، والشخصية الفلسطينية – الالمانية التي تحظى باحترام جاليتنا الفلسطينية والعربية وثقة ابناء شعبنا في برلين ممن عرفوه وعملوا معه وخبروا صدق انتمائه . ان لجان فلسطين الديمقراطية تدعو كافة انصارها الى التصويت بكثافة في الانتخابات الفيدرالية ( بوندوستانغ ) يوم 24 سيبتمبر القادم.

ثالثا: مستمرون في النضال من اجل المانيا حرة ، صديقة للعرب والمسلمين ، ومعادية للقوى النازية والفاشية والصهيونية . ومستمرون في اعلان موقفنا السياسي الواضح هذا دفاعًا عن شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم الاصلية في فلسطين ، وحق شعبنا في العيش بكرامة وحرية ومساواة ، كما نؤكد مجددا على حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال والعنصرية وبمختلف الاشكال والادوات المشروعة التي يضمنها ويؤكد عليها القانون الدولي والقانون الالماني على حد سواء.

رابعا: ان هذه الهجمة الصهيونية العنصرية يجب ان تدفعنا نحو المزيد من الوعي والتلاحم الداخلي وتعزيز حالة التضامن والتكافل من اجل مواجهة هذه القوى العنصرية التي تستهدف الوجود الفلسطيني والعربي في المانيا ، كما يجب ان تدفعنا الى الانفتاح ايضا على مختلف القوى التقدمية والديمقراطية الصديقة لشعبنا في المانيا ، والمعادية للاحتلال والعنصرية ،واننا ندعو جماهير شعبنا في المانيا ، خاصة الشباب والطلبة الى المشاركة في حركة المقاطعة الدولية ( بي دي اس ) وغيرها من حركات التضامن الفاعلة التي تهدف الى مقاطعة وعزل كيان الاحتلال الاسرائيلي على المسرح الدولي.

وأخيرًا ، نحي كافة الجهود الوطنية الطيبة والمخلصة في برلين ومختلف المدن الألمانية من اجل دعم وصمود شعبنا في الارض المحتلة والمخيمات في لبنان وسوريا ، كما ندعو الى تعزيز الحضور الفلسطيني والعربي والعمل المشترك لتنظيم وتحشيد قوانا وقدراتنا على كافة المستويات وفي مختلف الحقول والمجالات ، من اجل فلسطين العربية الديمقراطية ، المحررة من النهر الى البحر ، ومن اجل المانيا حرة وعادلة تحترم حقوق شعبنا وتكون صديقة للعرب ومعادية للصهيونية والعنصرية والحروب والاحتلال .

ومعا ننتصر ونحقق اهدافنا المشتركة.

لجان فلسطين الديمقراطية – المانيا
6 – سيبتمبر ، ايلول 2017