نستصدر نحن، أعضاء اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، هذا البيان التوضيحي حول موقفنا من مؤتمر بوخارست الذي دعت له دائرة المغتربين ورؤيتنا حول العمل المشترك بين مختلف المؤسسات.
إن اتحادنا اليوم مؤسسة فاعلة ومسجلة رسميًا في أوروبا ولديها أعضاء من كافة دول القارة الأوروبية. هذا يعني أنه لا يمكن لأي اتحاد آخر أو مؤسسة أخرى التلميح بإمكانية نزع الشرعية عن الاتحاد ومؤسساته. إن التقليل من شأن وفاعلية اتحادات قائمة ومحاولة فرض أجندات تخدم فئة دون غيرها يعبر عن حالة التشرذم التي تمر فيها قضية شعبنا في الوطن والشتات.
إننا نرى أن عقد المؤتمر هو تكريس لحالة الانقسام الموجودة في الساحة الفلسطينية الداخلية وليس كما يدعى بأن الهدف هو توحيد القوى الوطنية الفلسطيني الموجودة على الساحة الأوروبية. ان موقفنا واضح بأننا على جهوزية للشراكة مع الجميع إن لم تكن هذه الشراكة منقوصة وذات هدف لإقصاء البعض الفلسطيني. وفي ذات الوقت وقد أوضحنا رؤيتنا المتعلقة بدائرة المغتربين سابقاً فإننا نستغرب من أن يتم الإصرار على جمع الاتحادات تحت راية الدائرة بدلاً من تقوم المؤسسات والاتحادات فيما بينها بشكل مستقل لتكون قدوة في توحيد الصف الفلسطيني تحت سقف المشترك الوطني.
لقد استصدر اتحادنا بياناً يوضح فيه رؤيتنا حول العمل المشترك مع الاتحادات الأخرى. تقوم رؤيتنا العامة من المنطلق الوطني الفلسطيني وثوابته وعلى أساس واضح ألا وهو حماية قضية وحقوق شعبنا الذي تشكل وحدته الشعبية والوطنية في الوطن والشتات في كل بقعة من تواجده، ونعتبر هذا الأساس الضمانة الأولى الحقيقية لتحقيق وحدته واستمرار نضال شعبنا من أجل التحرر بمعناه الأوسع. نؤكد أيضاً على أهمية تحقيق هذه الوحدة بما يحقق أهدافها الوطنية ببعدها الاستراتيجي وضرورة الابتعاد عن الخلافات المرحلية والتجارب السلبية السابقة والحكم المسبق أو تحقيق هذه الوحدة بناءً على المصالح الفئوية. ولهذا فإننا نرى أن الانتقال التدريجي للعمل المشترك والوحدة هو الطريق الأنسب والأكثر ضمانه لاستمرارهما وتجنب خلق نماذج سلبية للوحدة بما يسد الطريق أمامها تماما في المستقبل. إننا ونحن نرى صعوبة تحقيق الهدف بوحدة العمل الجالوي على المستوى الأوروبي نتيجة لانعكاسات الانقسامات في الداخل الفلسطيني إلا أننا نؤمن بضرورته وضرورة أن يبنى على أسس سليمة. إننا ما زلنا على دعوتنا المفتوحة لكافة الاتحادات والمؤسسات لتأسيس هيئة تنسيقية لا تستثني أي طرف فلسطيني وتكون القاعدة التي نرى من خلالها القواسم المشتركة نبني من خلالها العمل المشترك للوصول إلى وحدة العمل تحت مظلة واحدة في المستقبل.
ختاماً، ولطول هذه النقاشات وتبادل السجال وما ينتج عنه من تراجع الثقة بين الاتحادات، فإننا ندعو الجميع إلى إعادة نظرته لما يشيعه من أجواء الإقصاء والنبذ والتصغير وسحب الشرعيات إلى آخره لأن هذا كله ليس في خدمة الوحدة التي نطمح.
اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية – أوروبا
28/11/2019